على لوحِ التزلجِ أشقُّ طريقي عبر المدينةِ دورياتُ الشرطةِ و سياراتُ الأمنِ تملأ المكان جنودٌ على كل مفترقِ طرق أحاولُ تجنبَ كاميراتِ المراقبة يراقبونني مِن على أبراج الكنائس كأنهم الله خلفَ ستائرِ النوافذِ يتابعُ أربابُ البيوت أخبارَ الثامنةِ مساءً مقفلينَ على أنفسهم الأبواب كارهينَ أيَّ شيءٍ مختلفٍ عنهم هم يحبون الشعورَ بالأمان قد ماتَ الإنسان في داخلهم يخشون أي فرصةٍ للتواصل, حتى تبادل النظراتِ هُجرت الشوارعُ و أُغلقت المتاجرُ و تعطلت الهواتفُ إنها ليلةٌ أخرى من الخوف أسعى وراء هدفٍ لاتسلني من أنا قد مات كلُّ أبطالي فلا أرى بيضاً أو دجاجاً لا أرى سوى الصحون اللاقطة و مراكزَ التسوق إذا جمعتُ كلَّ أشراق الشمس في كفيَّ فلن أدرِ ما يمكنني فعله بكل ذاك النور و لكنني لم أقتل أحداً في حياتي من أجل بعضِ الغاز الطبيعي أو من أجلِ ملعبٍ للغولف حظرٌ للتجول هي ليلةٌ بيضاء في أثينا أزيد من سرعتي على لوح التزلج فوهة مسدسٍ تضغط على رأسي ليلةٌ أخرى تغدر بأطفالها و تصدح الموسيقى من مراكزِ احتجاز الشرطة قد رحلَ الحبُّ عن المدينة تاركاً ورائه القمامة و الجنود لو عاصرتُ فترة العشرينات لكنت عامل مناجم شيوعياً و لكنه القرن الواحد و العشرون تحبُّ الجرذانُ المتاهات و المخلَّص يسوع المسيح أولاً أبعدوا المسلمين ألحقوا بهمُ الفوضويي وكلُّ أولئك الذين يكرهون العالم ثم جاء دوري و لكن لم أُبعَد أتحولُ إلى شبحٍ أشق طريقي عبر المدينة على لوح التزلج عارياً و رباط حذائي منحلٌ أصبح خفياً كاميرات المراقبة أو البنادق - واحدةٌ منهما ستقودني لحتفي هناك طريق و لكنه لا يقود للحرية حظرٌ للتجول هي ليلةٌ بيضاء في أثينا
Translated by Mohammed Kadalah